فلما خرج علي قيل له ما الذي أوعز إليك... قال أوصاني بما أنا قائم به إن شاء الله (١).
ويؤكد سليم الوصية فيذكر عن علي قال أسر إلي رسول الله مفتاح ألف باب ولو أن الأمة منذ قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتبعوني وأطاعوني لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم، ثم يذكر علي أن الرسول طلب منه صحيفة وأملى عليه الوصية بحضور ثلاثة نفر هم سلمان وأبا ذر والمقداد وجاء في الصحيفة أسماء الأئمة وهم علي والحسن والحسين وتسعة من ولد الحسين وقد أشهد عليا على ما جاء في الصحيفة طلحة فشهد لأنه يثق بشهادة أبي ذر: قال والله لقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لأبي ذر: ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر (٢).
وتروي المصادر الإمامية وبعض المصادر التاريخية أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حينما حج حجة الوداع لم يوص بعلي فقط وإنما أوصى بأهل بيته، فقد ذكر البلاذري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال وإني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي (٣).
ويذكر ذلك الكليني (حديث الثقلين) يقول: فوقعت الحجة بقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبالكتاب الذي يقرأه الناس فلم يزل يلقي فضل أهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقرآن قال تعالى: ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا﴾ (٤) وقوله: ﴿واعلموا إنما غنمتم من شئ فإن الله خمسه وللرسول ولذي القربى﴾ (٥) ثم قال ﴿وآت ذا القربى حقه﴾ (6) فكان