الرسول، فيذكر الصدوق حديث الثقلين، وما معنى الثقلين ومعنى العترة ويقول:
والعترة علي بن أبي طالب وذريته من فاطمة وسلالة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهم الذين نص الله عليهم بالإمامة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم (1).
وتؤكد الشيعة حق آل البيت بالوصية بقول علي: فوالذي أكرمنا أهل البيت بالنبوة فجعل منا محمدا وأكرمنا بعده أن جعل فينا أئمة المؤمنين لا يبلغ عنه غيرنا ولا تصلح الإمامة والخلافة إلا فينا، ولم يجعل الله لأحد من الناس فيها نصيبا ولا حقا (2).
وقوله: لا يقاس بآل محمد أحد... ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة ويقول ابن أبي الحديد في هذا الصدد: إن الإمامية أرادت نص النبي على علي وأولاده لأن علي قال فيهم الوصية والوراثة، ويذكر رأي المعتزلة ويقول : ولسنا نعني بالوصية النص على الخلافة ولكن أمور أخرى لعلها إذا لمحت أشرف وأجل، أما الوراثة فالإمامية يحملونها ميراث المال والخلافة وتحملها المعتزلة ميراث العلم، وإن كان علي أولى بالأمر وأحق لا على وجه النص بل على وجه الأفضلية (3).
فهذه كلها أدلة تؤيد بها الشيعة رأيها في الإمامة وتدلل بها على النص على علي.
ولم تقتصر الشيعة على هذه الأحاديث وإنما لجأت إلى القرآن الكريم فاتخذت من آياته أدلة لتعضيد رأيها بالإمامة (4).