لرفع شأن هذا النوع من الأحاديث وهذه العقائد الباطلة بدعوى أنها السنة الصحيحة وأنها مذهب السلف الصالح وأنها... وأنها... فإنما هو خيانة للدين الحق وجناية على القرآن الكريم لأن هذا النوع من الأحاديث مخالف للقرآن ووضوح بطلانه وشناعته عند غير هؤلاء الجامدين المغفلين لا يحتاج إلى مزيد بيان ولا إلى إقامة برهان.
وأرى أن ترابط الجماعات والأمم وزيادة المد الثقافي سوف يكون من أبسط نتائجه أن يبتلى الشباب المسلم من أهل السنة بنوع من انفصام الشخصية والتعقيد النفسي تجاه الدين ومفاهيمه وأسسه، ولسوف يواجهون مشكلة فاسية بالنسبة للمسائل الدينية، وذلك عندما يواجهون الأسئلة التي لا جواب مقنع لها، والإيرادات الكثيرة التي لا يجدون لها حلا، ولا إلى دفعها سبيلا.
ونحن نقول لهم عند ذلك: أنه ليس (عقلا) أن ينكروا أصل الدين الإسلامي بل عليهم أن يتفحصوا عن الحق، فلعل هذا الايراد مبنى على عقيدة خاصة لأهل مذهبه، بينما تخالفها الفرقة الأخرى، ويكون الحق مع الفرقة المخالفة تلك وإنني أؤكد للشبان المثقفين أنهم إذا أرادوا التحقيق في عقائد الشيعة، فعليهم ألا يعتمدوا في تحصيل معلوماتهم ومعارفهم في عقائد الشيعة على نقل مشايخ أهل السنة فضلا عن مثل أهل الكتاب المستأجرين المتهوسين، فإنا نرى أن من يعد من العلماء والأئمة ومن شيوخ الإسلام، ومن الأتقياء عندهم نراهم يفترون على الشيعة بلا مبالاة، ويتبع بعضهم بعضا بلا تحقيق ولا تدقيق.
لقد تعرضت هذه الطائفة إلى ظلم كتبة العصر حتى قال أحدهم:
المذهب الشيعي دون مستوى العقل فهو مغلق، وقال: الشيعي يكفر بعقلية العصر الحديث حتى ترسبت في أعماقه معتقدات فيها أساطير