ومسمومة، تثير الفتنة وتجر إلى المحنة، قد كتبت بعقلية عامية عمياء، متحيزة متعصبة لا تتورع عن تلفيق التهم والافتراء دون وازع من ضمير أو رادع من دين أو وجدان، هذا عدا عن أنها ليست إلا ترديدا لصدى افتراءات لفقها ابن تيمية في القرن الثامن وموسى جار الله ومحب الدين الخطيب في القرن الحاضر وغيرهم ممن أعمت بصيرتهم الأحقاد البغيضة وسيطرت على عقليتهم روح التعصب الذميم حتى ليستهينون بلا سبب ولا مبرر بكرامة أمة عظيمة تتدين بأصول الدين وفروعه، وتتمسك بأوثق عرى الإيمان: كتاب الله الكريم وسنة نبيه العظيم.
أضف إلى ذلك، أن في هؤلاء المستهترين المرشدين!!! جهل متراكم وهم عوام في زي العلماء يقولون بالشئ ونقيضه، ويؤمنون بالحديث ومعارضة، وهذا الاستسلام للمتناقضات هو البلاء للعقل والفتك به، وذلك جمود متوارث في هذه الفئة ولذا قل فيهم العلماء المحصلون بل غاية علمهم هي نقل الأحاديث وحفظها. وإن من أكبر ما يتعلقون به للوصول إلى غاياتهم تلك هو ما لصق بالإسلام عن طريق الإسرائيليات الباطلة، والعقائد السخيفة من التشبيه والتجسيم والجبر والقدر وقدم القرآن وأحاديث الغرانيق والجساسة وقصة زينب وقصة عبس وتولى وأشباهها، وكثير من هذه الأباطيل - ما ورد باسم السنة الصحيحة ومذهب السلف الصالح.
وقد جعل هؤلاء المتسمين بالعلماء والمرشدين بينهم وبين غيرهم من الفرق الإسلامية حواجز وفواصل بسبب تعلقهم بهذه التافهات ومن العجيب المدهش كثرة أحاديث التشبيه والتجسيم المعلوم أنها تسربت من اليهود إلى التراث الإسلامي بصورة الإسناد إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) - ومثلها أحاديث الجبر والقدر التي صارت بلاء عظيما على المسلمين فكل الجهود التي تبذل