قيل له: أما الذين قرأوه بالنصب من السبعة فليسوا بأكثر من الذين قرأوا بالجر، بل هم مساوون لهم في العدد.
وذلك إن ابن كثير (1)، وأبا بكر (2)، وحمزة (3) عن عاصم (4) قرأوا أرجلكم بالجر، وابن عامر (5)، والكسائي (6)، وحفصا (7)، عن عاصم، قرأوا وأرجلكم بالنصب.
وقد ذكر العلماء بالعربية أن العطف من حقه أن يكون على أقرب مذكور دون أبعده، هذا هو الأصل، وما سواه عندهم تعسف وانصراف عن حقيقة الكلام إلى التجوز، من غير ضرورة تلجئ إلى ذلك.
وفيه إيقاع للبس، وربما صرف المعنى عن مراد القائل، ألا ترى أن رئيسا لو أقبل على صاحب له، فقال له: أكرم زيدا وعمرا، واضرب بكرا وخالدا، كان