المناظرة الحادية عشر مناظرة السيد علي البطحائي مع الشيخ سيف في حكم تقبيل ضريح النبي (صلى الله عليه وآله) والصلاة عنده قال رئيس هيئة الأمرين بالمعروف الشيخ سيف إمام مسجد الغمامة بالمدينة: لأي علة تقبلون شبابيك الحديد في حرم الرسول (صلى الله عليه وآله)، والتقبيل شرك؟
قلت: لأي علة تقبلون أنتم الحجر الأسود وجميع الشيعة وأهل السنة كلهم يقبلون الحجر الأسود؟ لأي علة تقبلون جلد القرآن، وأنت ألا تقبل ولدك؟ ألا تقبل زوجتك؟ فأنت إذن مشرك، وفي كل ليلة وكل ويوم يشرك الإنسان مائة مرة.
قال رئيس الهيئة: الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) مات، والميت لا يضر ولا ينفع، فأي شئ تريدون من قبر الرسول؟
قلت: الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) ما مات، لأن القرآن يقول: * (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) * (1) والروايات الواردة في أن حرمته ميتا كحرمته حيا كثيرة.
قال: هذه الحياة غير الحياة التي نحن فيها.
قلت: أي حياة تقولون بها، نحن نقول بها، وأنت إذا مات أبوك ألا تذهب