المناظرة العاشرة مناظرة السيد عبد الله الشيرازي مع بعضهم في حكم تقبيل ضريح النبي (صلى الله عليه وآله) كنت يوما في الروضة النبوية المقدسة قرب الشباك الشريف فجاء أحد من أهل الفضل والعلماء الساكنين في قم، وأغفل المأمور الواقف بجانب الشباك المقدس، المانع من تقبيل الناس، وقبل الضريح ثم مضى لشأنه، فالتفت المأمور الذي كان من هيئة الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ثم أقبل إلي وقال باحترام: يا سيد، لم لا تمنع أصحابك من التقبيل؟ هذا حديد من إسطنبول (1).
قلت: أتقبلون الحجر الأسود؟
قال: نعم.
قلت: ذاك أيضا حجر، فإذا كان هذا شركا فذاك أيضا شرك.
قال: لا، إن النبي (صلى الله عليه وآله) قبله.
قلت: افرض أن النبي (صلى الله عليه وآله) قبله، إذا كان تقبيل الجسم بقصد التيمن والتبرك