المناظرة الثامنة عشر مناظرة السيد مصطفى العاملي مع رجل فلسطيني في حكم البكاء وإقامة العزاء على الحسين (عليه السلام) سألني رجل من أهل فلسطين: ما هو الفرق بيننا وبينكم؟
قلت: لا أدري، لأني لا أعلم ماذا تعتقدون.
قال: فإننا مسلمون، ونعتقد بدين الإسلام.
قلت: ليس كل من ادعى الإسلام صار مسلما، فإن للمسلم شروط وقوانين لا بد له من الالتزام بها، ونحن يا هذا نعتقد أن الدين عند الله الإسلام، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، ونصلي الخمس، ونصوم شهر رمضان ونؤدي الزكاة ونحج البيت، ونتوجه نحو قبلة المسلمين، فإذا كنت ملتزما بهذا فأنت مسلم، ولا فرق بيننا وبينكم.
قال: أوه، أتراك تخرجنا عن الإسلام، ألم تعلم أننا نعتقد بكل ما ذكرته؟
قلت: هذا الجواب من نوع سؤالك، وقد كنت معتقدا ذلك بكم، لظني أنكم مسلمون، ولما سألتني ما الفرق بيننا وبينكم حصل عندي الشك في إسلاميتك.
قال: إني مسلم صحيح، وأعتقد بهذا كله، ولكني منذ اختلطت بكم وعاشرتكم وجدت من الشعائر عندكم ما لا يتفق مع العقل والدين.
قلت: قل مسلم، واترك دعوى الصحة جانبا، فليس كل مدع صادقا.