التمسك بتلك الأحاديث التي تخلو من الإشكال، والواضحة كحديث الثقلين، وحديث السفينة، الواردة في إمامة وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وعلى هذا الأساس جاء في الروايات: أنه عندما قصد سلمان المدائن التقى بالأشعث وجرير، وكانا يجهلانه، لكن سرعان ما عرف نفسه، قائلا: " أنا سلمان، من صحابة رسول الله (صلى الله عليه وآله) "، ثم قال: " إعلما، إنما صاحبه من دخل معه الجنة " (1)، وبعبارة أوضح: إن الصحابي هو الذي يسير على نهج النبي (صلى الله عليه وآله) إلى آخر لحظة من حياته الإيمانية، ولا يستبدله بمنهج آخر، ولا ينحرف عن الأحكام الإلهية قط (2).