في آياتنا فأعرض عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين) * (1).
فقال العدوي: إن كنت من أهل الإيمان، فقل لي ما هو الإيمان؟
فقال بهلول: قال مولاي جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام): الإيمان عقد بالقلب، وقول باللسان، وعمل الجوارح والأركان. (2) فقال العدوي: تقول إن إمامك الصادق! فيظهر من هذا إنه في زمانه لم يكن صادق غيره؟
فقال بهلول: هو كذلك (3)، ومع ذلك فهذا يجري عليك فإن سمي أبا بكر الصديق، فهل في زمانه لم يكن صديق غيره؟!
فقال العدوي: بلى، لم يكن غيره؟
فقال بهلول: كلامك هذا رد على الكتاب والسنة، أما الكتاب: فلأن الله تعالى جعل من آمن بالله ورسوله صديقا، فقال: * (والذين آمنوا بالله ورسله