علي إمامنا وأبو بكر إمامكم - السيد محمد الرضي الرضوي - الصفحة ٢٨٠
قبيلة طيئ تقول: لا نبايع أبا الفصيل أبدا (1) قبيلة فزارة تقول: والله لا نبايع أبا الفصيل أبدا (2) فقالت لهم خيل طيئ: اشهد ليقاتلكم حتى تكنوه أبا الفحل الأكبر (3) قبيلة هوازن قالت: لا نبايع ذا الخلال - تعني أبا بكر (3) قال ابن أبي الحديد المعتزلي: كان له كساء فدكي يخله عليه إذا ركب، ويلبسه إذا نزل، وهو الذي عيرته به هوازن بعد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) (4) محمد بن مسلم بن شهاب الزهري (4) لم يبايع على، ولا أحد من بني هاشم أبا بكر ستة أشهر (5).
الرضوي وذلك: إعلانا منهم سخطهم عليه لتآمره على أهل البيت عليهم السلام، وغصبه حق الإمام ابن عم الرسول ووصيه من الخلافة، قال عليه السلام وهو يصف حاله آنذاك: فصبرت وفي العين قذى، وفي الحلق شجا، أرى تراثي نهبا... (6) وإلى الله المشتكى.
محمد بن سيرين (7) يقول: إن أبا بكر نزلت فيه قضية فلم يجد لها في كتاب الله أصلا، ولا في السنة أثرا، فقال: اجتهد رأيي، فإن يكن صوابا فمن الله، وإن يكن خطأ

(١) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٨ (٢) تاريخ الأمم والملوك ج ٣ ص ٢٢٩.
(٣) شرح نهج البلاغة ج ٢ ص ١٧ ط مصر عام 1329.
(4) قال اليافعي في ترجمته: أحد الفقهاء والمحدثين والأعلام التابعين. حفظ علم الفقهاء السبعة ورأى عشرة من الصحابة... قال ابن المديني: له نحو ألفي حديث... وقال عمر بن عبد العزيز: لم يبق أعلم بسنة ماضية من الزهري وكذا قال مكحول (مرآة الجنان) ج 1 ص 260.
(5) تاريخ الأمم والملوك ج 3 ص 202.
(6) راجع خطبته (عليه السلام) الشقشقية في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المعتزلي ج 1 ص 50 لتقف على مدى توجعه وتألمه وتظلمه من أبي بكر وممن تلياه.
(7) قال الدومي في ترجمته: من كبار التابعين، وهو بصري ثقة، ثبت، عابد كبير القدر (الإتحافات الربانية) ص 147.
(٢٨٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 ... » »»
الفهرست