الورود، ونفد ما عندهم من الماء فعاد كل واحد منهم يعالج لهب الأوام - وأبي الفضل العباس والغيارى من أصحابه، إلا أن يقحموا الشريعة ويخترقوا الرماح المشرعة والبوارق المرهفة الجمع الكنيف من جيش الضلال برأسهم عمرو بن الحجاج - عليه اللعنة - ولكن " ساقي العطاشى " لم يتطامن على تحمل تلك الحالة:
أو تشتكي العطش الفواطم عنده * وبصدر صعدته الفرات المفعم ولو أستقي نهر المحمرة لارتقى * وطويل ذابله إليها سلم لو سد ذو القرنين دون وروده * نسفته همته بما هو أعظم في كفه اليسرى السقاء يقله * وبكفه اليمنى الحسام المخذم