هذا حال الأبناء مع آبائهم، ومما لا شك فيه أن الأبناء يتفاوتون في بر والديهم، بحسب تفاوت نفسياتهم، وإيمانهم وطاعتهم.
محاورة علي الأكبر مع أبيه (عليه السلام) في حديث لعقبة بن سمعان قال: لما كان السحر من الليلة التي بات الحسين (عليه السلام) فيها بقصر بني مقاتل أمرنا بالاستسقاء ثم ارتحلنا، فبينا هو يسير إذ خفق الإمام الحسين (عليه السلام) برأسه خفقة وانتبه وهو يسترجع ويقول:
" إنا لله وإنا إليه راجعون " " والحمد لله رب العالمين " كرر ذلك ثلاثا.
فأقبل إليه ابنه علي الأكبر وكان على فرس له، وقال له جعلت فداك مم استرجعت وحمدت الله؟
فقال الحسين (عليه السلام).. خفقت برأسي خفقة فعن لي فارس يقول: القوم يسيرون والمنايا تسري إليهم،