يأتي الحسينية (ويجلس تحت المنبر لأن رجليه ممدودتان) (1) وحينما وصل الخطيب إلى ذكر المصيبة أخذت الحالة المعتادة من في المجلس رجالا ونساء وبيناهم على هذا الحال إذ يرون ذلك المصاب بالزمانة في رجليه " مخيلف " واقفا معهم يلطم ولهجته " أنا مخيلف قيمني العباس " وبعد أن تبين الناس هذه الفضيلة من أبي الفضل تهافتوا عليه وخرقوا ثيابه للتبرك بها وازدحموا عليه يقبلون رأسه ويديه فأمر الشيخ خزعل غلمانه أن يرفعوه إلى إحدى الغرف ويمنعوا الناس عنه وصار ذلك اليوم في المحمرة أعظم من اليوم العاشر من المحرم وصار البكاء والعويل والصراخ من الرجال وأما النساء منهن من تهلل وأخرى تصرخ وغيرها تلطم.
(٧٦)