شهداء أهل البيت (ع) قمر بني هاشم - الحاج حسين الشاكري - الصفحة ١٤
الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، فقد كانت ترى ذلك واجبا دينيا لأن الله أمر بمودتهما في كتابه الكريم، وهما وديعة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وريحانتاه، وقد عرفت أم البنين ذلك فوفت بحقهما وقامت بخدمتهما خير قيام.
الوليد العظيم:
وكان أول مولود زكي للسيدة أم البنين هو سيدنا المعظم أبو الفضل العباس (عليه السلام)، وقد ازدهرت يثرب، وأشرقت الدنيا بولادته وسرت موجات من الفرح والسرور بين أفراد الأسرة العلوية، فقد ولد قمرهم المشرق الذي أضاء سماء الدنيا بفضائله ومآثره، وأضاف إلى الهاشميين مجدا خالدا وذكرا نديا عاطرا.
وحينما بشر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا المولود المبارك سارع إلى الدار فتناوله، وأوسعه تقبيلا، وأجرى عليه مراسيم الولادة الشرعية فأذن في أذنه
(١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 ... » »»
الفهرست