نشأته ومعالم شخصيته لما أراد الإمام علي (عليه السلام) أن يتزوج ندب أخاه عقيلا، وكان عالما بأنساب العرب، أن يخطب له امرأة قد أولدتها الفحول من العرب يتزوجها لتلد منه غلاما زكيا شجاعا حتى ينصر ولده الإمام الحسين (عليه السلام) في يوم الطف بكربلاء (1) فأشار عليه عقيل بالسيدة فاطمة بنت حزام الكلابية - المكنات بأم البنين، فإنه ليس في العرب من هو إشجع من أهلها، ولا أفرس، وكان لبيد الشاعر يقول فيهم، " نحن خير عامر بن صعصعه " فلا ينكر عليه أحد من العرب، فندب الإمام (عليه السلام) عقيلا لخطبتها. فانبرى عقيل إلى أبيها فعرض عليه الأمر، فأسرع فرحا إليها يبشرها فاستجابت باعتزاز وفخر.
(٧)