الدار) *، وقال تعالى: * (والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس أولئك الذين صدقوا وأولئك هم المتقون) *، والآيات كثيرة في الصبر، والأحاديث أكثر.
ولما كان الصبر بهذه المثابة عند الله كان الأقربون إلى الله أكثر صبرا من غيرهم، كالأنبياء وأوصيائهم، ثم الأمثل فالأمثل.
وهذه العقيلة الطاهرة قد رأت من المصائب والنوائب ما لو نزلت على الجبال الراسيات لساخت واندكت جوانبها، لكنها في كل ذلك كانت تصبر الصبر الجميل كما هو معلوم لكل من درس حياتها.
وأول مصيبة دهمتها هو فقدها جدها النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وما لاقى أهلها بعده من المكاره.
ثم فقدها أمها الكريمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، بعد مرض شديد، وكدر من العيش، والاعتكاف في بيت الأحزان.