بأرواحهم من جحيم صدام، وعند عودتنا إلى قم وفي الطريق انقلبت سيارتنا وتحطمت وخرجنا منها بأعجوبة سالمين إلا من بعض الرضوض وقد أصابني من جراء ذلك انزلاق في فقرات ظهري لازمت على إثرها الفراش مدة من لزمن ثم تماثلت للشفاء تدريجيا ولله الحمد، ولكن المرض لم يبارحني كليا ويعود علي بين الفينة والفينة وأعالجه ويسكن الألم.
وفي سنة 1419 استفحل المرض بحيث جعلني طريح الفراش ولا أستطيع النهوض إلا بصعوبة، ودخلت المستشفى في طهران، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل أجمع الأخصائيون على وجوب إجراء عملية جراحية لفقرات ظهري، ولا مناص منه، وقد امتنعت من ذلك، واتصل بي أخي عبد الصاحب من لندن ودعاني للمعالجة فيها فأجبته إني لا أطلب الشفاء من لندن. وبعد اليأس اتجهت إلى حرم الإمام الرضا (عليه السلام) قاصدا ومتوسلا به إلى الله تعالى في شفائي، وخاطبته بلسان حالي، وقلت: