وحسنا، وزينب ثم مات عنها، فخلف عليها عبد الله بن عمرو بن عثمان، فولدت له القاسم ومحمد، وهو الديباج سمي بذلك لجماله ورقيه فمات عنها، ولم تتزوج بعده، هذا ما يقوله ابن سعد نقلناه بالأمانة.
وروى بإسناده أن عبد الرحمن بن الضحاك بن قيس الفهري عامل يزيد بن عبد الملك على المدينة خطبها فأبت فألح عليها وهددها بجلد ولدها عبد الله بن الحسن المثنى في الادعاء عليه بالخمر، فشكت ذلك إلى يزيد بن عبد الملك فعزله وأدبه... في قصة طويلة لسنا بصددها.
ودخل في فرية زواجها من عبد الله بن عمر بن عثمان بأحاديث ما أنزل الله بها من سلطان، وكان بطلها ابن بكار الزبيري، ومن حاك على منواله والوضاعين من رواة الحديث الحاقدين على أهل البيت بأقلامهم المسمومة المأجورة لبني أمية، وبني مروان ومن بعدهم للزبيريين، فسنذكر ما جرى عليها وعلى أختها في ترجمة السيدة سكينة بنت الإمام الحسين مفصلا.