الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - الصفحة ٤٤٦
فقام أبو بكر وعمر.
فقال صلى الله عليه وآله: " لا، ولكن خاصف النعل "، وعلي عليه السلام يخصف نعله (1).
4 - وذكر المؤرخون ونقلة الأخبار: أن الرسول صلى الله عليه وآله خلف في غزوة تبوك الإمام علي عليه السلام على أهله بالإقامة فيهم، فأرجف المنافقون بعلي بن أبي طالب عليه السلام، وقالوا: ما خلفه إلا استثقالا له وتخففا منه.
فلما قالوا ذلك أخذ علي عليه السلام سلاحه ثم خرج حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وهو بالجرف، فقال: يا نبي الله، زعم المنافقون أنك إنما خلفتني أنك استثقلتني وتخففت مني.
فقال صلى الله عليه وآله: كذبوا، ولكن خلفتك لما ورائي، فارجع واخلفني في أهلي وأهلك.
أفلا ترضى - يا علي - أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي (2).
5 - وذكروا: أن رسول الله صلى الله عليه وآله أرسل عليا عليه السلام إلى

(١) انظر البهبودي على هامش مناقب علي بن أبي طالب للمغازلي: ٢٩٨، وقد ذكره عن أحمد بن حنبل في مسنده، والنسائي في الخصائص، والحاكم في مستدرك الصحيحين، وأبي نعيم في حلية الأولياء، وابن الأثير في أسد الغابة، والمتقي الهندي في منتخب كنز العمال، وانظر أيضا المتن في مناقب المغازلي: ٢٨٩، وغير ذلك من كتب المناقب والفضائل، وقد ذكر الفيروزآبادي في " فضائل الخمسة " عدة مصادر لهذه الحوادث.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٢ / 368.
(٤٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 441 442 443 444 445 446 447 448 449 450 451 ... » »»
الفهرست