علي بن أبي طالب والحسن والحسين عليهم السلام، وهو الذي يقول:
إن يأخذ الله من عيني نورهما * ففي لساني وقلبي منهما نور قلبي ذكي وعقلي غير مدخل * وفي فمي صارم كالسيف مشهور وأخرج الكشي، عن سلام بن سعيد، عن عبد الله بن عبد يا ليل - رجل من أهل الطائف -، قال: أتينا ابن عباس نعوده في مرضه الذي مات فيه، قال:
فأغمي عليه في البيت، فأخرج إلى صحن الدار، قال: فأفاق، فقال: إن خليلي رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: إني سأهاجر هجرتين، وإني سأخرج من هجرتي فهاجرت هجرة مع رسول الله صلى الله عليه وآله، وهجرة مع علي عليه السلام، وإني سأعمى فعميت، وإني سأغرق فأصابني حكة فطرحني أهلي في البحر، فغفلوا عني فغرقت، ثم استخرجوني بعد، وأمرني أن أبرء من خمسة من، الناكثين: وهم أصحاب " الجمل "، ومن القاسطين: وهم أهل " الشام "، ومن الخوارج: وهم أهل " النهروان "، ومن القدرية: وهم الذين ضاهوا النصارى في دينهم، فقالوا: لا قدر، ومن المرجئة: الذين ضاهوا اليهود في دينهم، فقالوا: الله أعلم.
قال: ثم قال: اللهم إني أحيى على ما حي عليه علي بن أبي طالب عليه السلام، وأموت على ما مات عليه علي بن أبي طالب عليه السلام.
قال: ثم مات فغسل وكفن، ثم صلى على سريره، قال: فجاء طائران أبيضان فدخلا في كفنه، فرأى الناس إنما هو فقهه، فدفن. (1)