الروض النضير في معنى حديث الغدير - فارس حسون كريم - الصفحة ١٧٥
يسار، وقيل: قرمان، وقيل: عبد الرحمان، وقيل: يزيد، وقيل: بندويه، وقيل: القبطي، وقيل: العجمي.
كان للعباس بن عبد المطلب فوهبه للنبي صلى الله عليه وآله، فلما بشر النبي صلى الله عليه وآله بإسلام العباس أعتقه، وكان على فعله، وزوجه سلمى فولدت له عبيد الله كاتب أمير المؤمنين عليه السلام في خلافته كلها.
أسلم أبو رافع قديما بمكة، وهاجر إلى المدينة، وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله مشاهده، ولزم أمير المؤمنين عليه السلام من بعده، وكان من خيار الشيعة، شهد معه حروبه، وكان صاحب بيت ماله بالكوفة، وابناه " عبيد الله وعلي " كاتبا أمير المؤمنين عليه السلام.
أخرج النجاشي (1) بإسناده، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن أبي رافع:... أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله بيدي، فقال: يا أبا رافع، كيف أنت وقوم يقاتلون عليا عليه السلام وهو على الحق، وهم على الباطل؟ يكون حقا في الله حق جهادهم، فمن لم يستطع جهادهم فبقلبه، وليس وراء ذلك شئ، فقلت: ادع لي إن أدركتهم أن يعينني الله ويقويني على قتالهم، فقال صلى الله عليه وآله: اللهم، إن أدركهم فقوه، وأعنه، ثم خرج إلى الناس، فقال: يا أيها الناس، من أراد أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي.
قال عون بن عبيد الله بن أبي رافع: فلما بويع علي عليه السلام وخالفه معاوية بالشام، وسار طلحة والزبير إلى البصرة، قال أبو رافع: هذا قول رسول

(١) رجال النجاشي: ٥.
وانظر: الأحاديث الغيبية: 1 / 70 ح 34 ففيه مصادر كثيرة لهذا الحديث.
(١٧٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 170 171 172 173 174 175 176 177 178 179 180 ... » »»
الفهرست