وغودر منكبا لفيه ووجهه * يعالج رمحا ذا سنان وتغلبا فإن تقتلوا الحر الكريم ابن محصن * فنحن قتلنا ذا الكلاع وحوشبا وإن تقتلوا ابني بديل وهاشما * فنحن تركنا منكم القرن أعضبا ونحن تركنا حميرا في صفوفكم * لدى الحرب صرعى كالنخيل مشذبا وأفلتنا تحت الأسنة مرشد * وكان قديما في الغرار مدربا ونحن تركنا عند مختلف القنا * أخاكم عبيد الله لحما ملحبا بصفين لما أرفض عنه رجالكم * ووجه ابن عتاب تركنا ملغبا وطلحة من بعد الزبير ولم ندع * لضبة في الهيجا عريفا منكبا ونحن أحطنا بالبعير وأهله * ونحن سقيناكم سماما مقشبا روى ابن الأثير حديث المناشدة وشهادته لعلي عليه السلام في الكوفة، عن الحافظ ابن عقدة، عن محمد بن إسماعيل بن إسحاق الراشدي، حدثنا محمد بن خلف النميري، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن الأصبغ بن نباتة قال: نشد علي الناس في الرحبة: من سمع النبي صلى الله عليه وآله يوم غدير خم ما قال إلا قام؟ ولا يقوم إلا من سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول.
فقام بضعة عشر رجلا، فيهم: أبو أيوب الأنصاري، وأبو عمرة بن عمرو بن محصن، وأبو زينب ابن عوف الأنصاري، وسهل بن حنيف، وخزيمة بن ثابت، وعبد الله بن ثابت الأنصاري، وحبشي بن جنادة الصلولي، وعبيد بن عازب الأنصاري، والنعمان بن عجلان الأنصاري، وثابت بن وديعة الأنصاري، وأبو فضالة الأنصاري، وعبد الرحمان بن عبد رب الأنصاري، فقالوا: نشهد أنا