الله عليه وآله وسلم في حياته، ومن بعده هم الأئمة الطاهرون المعصومون من أهل البيت عليهم السلام الذين هم عدل القرآن، ومع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم.
فهل في هذا المعنى يا مشارك ما يعتبر مصيبة، ولكن المصيبة عندكم، وهي أنكم لا تفهمون ولا تعون ما تقرؤون!
* وكتب (إسلام) بتاريخ 19 - 7 - 1999، التاسعة والنصف مساء:
إلى التلميذ.
تقول: ولكن المصيبة عندكم وهي أنكم لا تفهمون ولا تعون ما تقرؤون.
الحمد لله الذي لم يجعلنا مثلكم، ولم يجعل عقولنا كعقولكم التي مثل الاسفنجة تتشرب كل شئ سواء كان حقا أو باطلا، ولا تكتفي بذلك بل تقوم بترقيع هذه الخرافات وتظهرها للناس أنها من الدين، وهي ليست من الدين في شئ، ثم بعد ذلك تدافع عن الخرافات التي تشربتها، ثم تأتي تحاول أن تقنع العقلاء بها. عجبا.
ثم يا تلميذ، هل لك أن ترقع هذا الكلام أيضا وتفسره لنا فنحن عقولنا لا ترقى إلى هذا المستوى المتقدم من التفكير الذي اختصكم الله به بعد أئمتكم المعصومين:
يروي الشيعة عن جعفر أنه قال لما ولد النبي صلى الله عليه وسلم وآله مكث أياما ليس له لبن، فألقاه أبو طالب على ثدي نفسه، فأنزل الله فيه لبنا، فرضع منه أياما حتى وقع أبو طالب على حليمة السعدية فدفعه إليها.
الأصول من الكافي كتاب الحجة ج 1 ص 458 ط طهران.