ما دام يرد لنا حقوقنا الذي أهدره (كذا) العصاة..
ما دام يعطينا بجهاده كل ما أخذه أهل الاغتصاب..
ما دام مؤمنا بالله ولا يضع جبينه لكل فاجر كان للظالم سندا وأصحاب (كذا)..
ما دام يرفع لنا راية مع دخان البنادق من بين الأدغال والوديان ولا يسقط الجهاد..
أراد الله انبعاثه وثبط انبعاث أصحاب الخطب والمؤتمرات، وسكان فنادق خمسة (كذا) نجوم، والسهر مع الغانيات..
يقول صلى الله عليه وسلم: إذا ضمن الناس بالدينار والدرهم وتبايعوا بالعينة وتركوا الجهاد في سبيل الله، وأخذا (كذا) أذناب البقر أنزل الله عليهم السماء بلاء فلا يرفعه منهم حتى يراجعوا دينهم.. فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما منا بعد وإما فداء..
فهذا أمر الله لمن بايع الله على الموت في سبيله وإقامة دينه وحكمه، ووظف جهوده لمصلحة دينه وملته.. فأمن إلى الله من مكر الأعداء.. فإن مات فموته عزة وشهادة فيفرح في جنة ونعيم، وإن عاش يبقى على طمعه لينال الحسنى والفوز فيفرح بذلك المؤمنين، وإن مدد الله لا ينقطع عن الصالحين..
أما الذين خانوا الله فانقلبوا أسلحة تصفى الحسابات على سواعدهم، لأنهم خافوا شراسة الأعداء أعداء الله وإمكاناتهم الظاهرة، وهالهم قدرة الكفر، وأصابت (كذا) نفوسهم الوهن، وعطلت عقولهم من التدبير