فقال: (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى ولئن اتبعت أهواءهم بعد الذي جاءك من العلم ما لك من الله من ولي ولا نصير (وقال عز من قائل:) ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا حسدا من عند أنفسهم من بعد ما تبين لهم الحق).
فهم ونحن نقيضا مبدأ أبدا، فلا نلتقي إذن حتى ينطق القمر، والدول لا يعاديها أفراد بل يعاديها دول، فالأفراد مهما أوتوا من قوة وعدة فإنهم يظلون أفرادا وقد يصل بهم الحال للاتفاق مع دول للحصول على السلاح، مع ما فيه التنازل بعض الشئ عن مبدئهم أو مطالباتهم كما كان الأفغان - على الرغم من صحة جهادهم - يتعاملون مع الأمريكان في الحصول على السلاح.
صحيح أن الجهاد قائم لا يبطله عدل عادل ولا جور جائر، كما قال الرسول الكريم عليه وآله أفضل الصلاة والسلام، ولكن الإسلام أيضا أمرنا أن نسير بالطريقة الشرعية لتنفيذه في الواقع فأمرنا أن نقيم دولة تكون هي الكيان التنفيذي السياسي لتطبيق الإسلام على المسلمين وغير المسلمين في الداخل، وتحمله دعوة للعالم في الخارج الجهاد (كذا)، وهي كما تفضلت أخي الكريم دولة الخلافة التي ستكون راشدة بإذن الله تعالى.
فتفجير المؤسسات الأمريكية وقتل الأمريكان لا يقضي على أمريكا ولا يقيم خلافة، ولو صبت جهود بن لادن وغيره كحركة طالبان - ربيبة باكستان - في الوعاء الصحيح لما كان هذا حالهم.
يقول الرسول عليه وآله أفضل الصلاة والسلام: الإمام جنة يقاتل من ورائه ويتقى به. ويقول عليه السلام: ومن مات وليس في عنقه بيعة مات