الصحابة أجمعين، رضي الله عنهم وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين).
وكتب (عاشق الحوراء):
الأخ الكريم نبيل شرف الدين: قرأت ما نقلته، وسأحاول أن أرد بموضوعية وباختصار:
أولا: الكل متفق أنه إلى الآن المخدرات والأفيون... الخ. تزرع في أفغانستان.
ثانيا: القضاء على هذه الزراعة التي تمتد لعشرات السنين عمل غير سهل، أوتظن أنه يمكنهم في يوم وليلة أن يقضوا على ذلك، فلو منعوهم بالقوة لثارت القبائل في وجه طالبان ولحصل حرب أهلية بسبب هذا، فالمسألة تحتاج لوقت طويل، ولدراسة عميقة، ولتعاون من الدول الأخرى، ومن الأمم المتحدة أبسط شئ يحتاجون أن يقدموا مبالغ ضخمة للمزارعين لكي يتحولوا إلى زراعات أخرى... وأنت تعلم أن خزائن طالبان مملوءة بالملايين، وللعلم طلبوا من الأمم المتحدة الدعم ماليا وتكفلوا أن ينهوا زراعة المخدرات خلال ست سنوات، ومما يعقد المسألة أن البلد لا زال في حرب ... فهم لم يتفرغوا كليا لكي يوجهوا جهودهم لحل هذه المشكلة.
وأكرر مسألة القضاء على ذلك عمل غير سهل، فكما تعلم أن الخمر حرم على درجات وفترات في أطهر مجتمع على وجه الأرض، فالمخدرات تزرع في الجبال والوديان... ولمنعهم يحتاجون أن يضعوا في كل مكان جنود (كذا)... وقبل ذلك يحتاجون أن يقدموا البدائل... فمن تمنعه من زراعة ذلك إذا قال لك كيف أعيش ومن أين أكسب؟ فماذا يكون الجواب؟