وبالنسبة لأم كلثوم فإن الروايات تذكر: أن عليا حين هاجر اصطحب معه خصوص الفواطم، وأم أيمن، وجماعة من ضعفاء المؤمنين (1). وليست أم كلثوم بينهم، فهل هاجرت قبل ذلك، أو بعده وحدها؟ وكيف لم يصطحبها علي (عليه السلام) معه ليحميها من كيد قريش؟ ولماذا؟
ولماذا؟!.
وبعد ما تقدم نستطيع أن نقول: إننا لا يمكن أن نطمئن بشكل نهائي إلى ما يقال: من أن عثمان قد تزوج ابنتي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) للاحتمال القوي بأن تكونا ربيبتيه. وكذا بالنسبة لزينب زوجة أبي العاص.
وعلى هذا فيصح أن يقال: لمن تزوج ربيبة لشخص: أن ذلك الشخص قد صاهره، ونال درجة من القرب منه، وعلى هذا فلا منافاة بين ما ذكرناه، وبين