البحر؟
قال حذيفة: وإن دون ذلك بابا مغلقا.
قال (عمر): فيفتح أو يكسر؟
قال (حذيفة): يكسر.
قال (عمر): ذلك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة (1).
وكانت عمليات الغدر في التاريخ كثيرة ومثيرة ولم يكتشف البشر من عمليات الغدر والقتل إلا القليل، إذ حاول القتلة الستر عليها وإخفاءها. وقد وقف الله تعالى موقفا معارضا من الغدر، وقد ذكر رسوله (صلى الله عليه وآله) ذلك.
والغدر جزء من الفتنة وقد قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم (2).
وقال الرسول (صلى الله عليه وآله): من أمن رجلا على نفسه فقتله أعطي لواء غدر يوم القيامة، وقال (صلى الله عليه وآله): من إئتمنه رجل على دم فقتله، فأنا منه برئ، وإن كان المقتول كافرا (3).
وأوصى النبي (صلى الله عليه وآله) جنوده في الحروب: لا تغلوا ولا تغدروا (4).
وقال علي (عليه السلام): كل غادر فاجر وكل فاجر كافر (5).