لولاية مكة.
وكان عتاب من شرفاء مكة إذ ولاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) على مكة، وأقره أبو بكر عليها ثم جعله أميرا للحاج.
وبذلك يكون عتاب من رموز بني أمية وقريش والسؤال المفروض هو؟ لماذا قتلوه مع أبي بكر وفي يوم واحد، بحيث لم يسمع الواحد منهما بموت الآخر؟
الجواب: إن نظرية الحزب القرشي كانت قد اعتمدت نظرية الاغتيال لمن خالفها ولكل من يقف في طريقها، لذلك لما جاء عمر وصحبه لإحراق بيت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) (وفي البيت علي والحسن والحسين وفاطمة (عليهم السلام)) لامتناع علي (عليه السلام) عن البيعة قالوا لعمر: إن في البيت فاطمة فقال عمر: وإن (1).
وعندما قرر جناح عمر وعثمان اغتيال أبي بكر تقرر معه عزل واغتيال المناصرين له وكان عتاب بن أسيد من المناصرين له إلى درجة تفضيل أبي بكر إياه على عمر في أمارة الحج.
ولولا اغتيال أبي بكر لوصل عتاب بن أسيد إلى الخلافة، ولوصلت إلينا أحاديث في مدحه أكثر من الأحاديث التي وصلت إلينا في مدح عثمان بن عفان من قبل الأمويين. خاصة وأن مرتبة عتاب أعلى من