قال عمر لابن الجراح في السقيفة: أبسط يدك نبايعك.
فقال (ابن الجراح): يا عمر ما رأيت لك تهمة (فهة) منذ أسلمت، أتبايعني وفيكم الصديق (1).
وكان عمر يتصور من عرضه الخلافة على ابن الجراح وتركه أبا بكر أن ابن الجراح سوف يشكره على ذلك ويردها عليه، ولكن خاب ظنه وفشل في مسعاه، واضطغنها على ابن الجراح فعزله من ولاية الشام في زمن خلافته، وعين معاوية بدلا عنه (2).
ومن المعارضين لخلافة أبي بكر كان الأشعث بن قيس القائل لعمر:
والله ما جرأني على الخلاف عليك إلا تقدمه (أبو بكر) عليك، وتخلفك عنها (3).
أطروحتا الأشعث لقتل أبي بكر وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) وهو الأشعث بن قيس بن معديكرب من قبيلة كندة اليمنية.
كان الأشعث بن قيس (رئيسا لقبيلة كندة ومن طغاة العرب) رجلا فتاكا غادرا.
ذكر محمد بن شهاب الزهري إسلامه قائلا: قدم الأشعث بن قيس