عليه وسلم فألحقوا به بمكة فإنه المهدي.
قال حذيفة: فقام عمران بن حصين فقال: يا رسول الله كيف لنا حتى نعرفه؟ قال:
هو رجل من ولدي، كأنه من رجال بني إسرائيل عليه عباءتان قطوانيتان، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون، في خده الأيمن خال أسود ابن أربعين سنة، فتخرج الأبدال من الشام وأشباههم ويخرج إليه النجباء من أهل مصر وعصائب أهل الشرق وأشباههم حتى يأتوا مكة، فيبايع له بين الركن والمقام ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على ساقته، فيفرح به أهل السماء وأهل الأرض وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار وتستخرج الكنوز، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية، ويقتل كلبا، فالخائب من خاب يوم كلب ولو بعقال.
قال حذيفة: يا رسول الله كيف يحل قتالهم وهم موحدون؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا حذيفة هم يومئذ على ردة.. يزعمون أن الخمر حلال ولا يصلون.
ومنهم العلامة علي المتقي الهندي في " البرهان في علامات مهدي آخر الزمان " (ص 127 ط مطبعة الخيام بقم) قال:
وأخرج الداني عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تكون وقعة بالزوراء. قال: يا رسول الله ما الزوراء؟ قال: مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله وجبابرة من أمتي، يقذف بأربعة أصناف من العذاب: بالسيف والخسف وقذف ومسخ - فذكر الحديث مثل ما تقدم عن " المهدي المنتظر " بعينه ومنهم العلامة الشيخ يوسف بن يحيى بن علي بن عبد العزيز المقدسي السلمي الشافعي من علماء المائة السابعة في كتابه " عقد الدرر في أخبار المنتظر " (ص 81 ط القاهرة في مكتبة عالم الفكر) قال: