ومنها حديث حذيفة بن اليمان رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " (ج 2 ص 568 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن إسحاق بن أبي فروة، وابن سابور جميعا عن مكحول، عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
بينما الشياطين [الذين] مع الدجال، يزاولون بعض بني آدم على متابعة الدجال، فيأتي عليه من يأتي، ويقول له بعضهم: إنكم شياطين، وإن الله تعالى سيسوق إليه عيسى بن مريم بإيلياء، فيقتله، فبينما أنتم على ذلك حتى ينزل عيسى بن مريم بإيلياء وفيها جماعة من المسلمين وخليفتهم، بعد ما يؤذن المؤذن لصلاة الصبح، فيسمع المؤذن للناس عصعصة، فإذا هو عيسى بن مريم، فيهبط عيسى، فيرحب به الناس ويفرحون بنزوله ولتصديق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ثم يقول للمؤذن: أقم الصلاة: ثم يقول له الناس: صلي لنا.
فيقول: انطلقوا إلى إمامكم فيصلي لكم، فإنه نعم الإمام، فيصلي بهم إمامهم ويصلي عيسى معهم، ثم ينصرف الإمام ويعطي عيسى الطاعة، فيسير بالناس حتى إذا رآه الدجال ماع كما يميع القير، فيمشي إليه عيسى، فيقتله بإذن الله تعالى ويقتل معه من شاء الله ثم يفترقون ويختبئون تحت كل شجر وحجر حتى يقول الشجر: يا عبد الله يا مسلم، تعال هذا يهودي ورائي فاقتله، ويدعو الحجر مثل ذلك، غير شجرة الغرقدة ، شجرة اليهود لا تدعوا إليهم أحدا يكون عندها.
ثم قال رسول الله صلى عليه وسلم: إنما أحدثكم هذا لتعقلوه وتفهموه وتعوه