موسى بن عمران، فتنكت بالخاتم جبهة كل مؤمن: هذا مؤمن حقا حقا، ثم تنكت بالعصا جبهة كل كافر: هذا كافر حقا حقا. ألا إن المؤمن حينئذ يقول للكافر: ويلك يا كافر، الحمد لله الذي لم يجعلني مثلك، وحتى أن الكافر ليقول للمؤمن: طوبى لك يا مؤمن، يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزا عظيما. لا تسألوني عما بعد ذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم عهد إلي أن أكتمه (ابن المنادي).
ومنها حديث محمد بن الحنفية رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " (ج 1 ص 399 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا الوليد، عن أبي عبد الله مولى بني أمية، عن محمد بن الحنفية قال: ينزل خليفة من بني هاشم بيت المقدس، يملأ الأرض عدلا، يبني بيت المقدس بناء لم يبني مثله، يملك أربعين سنة، تكون هدنة الروم على يديه في سبع سنين بقين من خلافته، ثم يغدرون به، ثم يجتمعون له بالعمق، فيموت فيها غما، ثم يلي بعده رجل من بني هاشم، ثم تكون هزيمتهم وفتح القسطنطينية على يديه، ثم يسير إلى رومية فيفتحها، ويستخرج كنوزها، ومائدة سليمان بن داود عليهما السلام، ثم يرجع إلى بيت المقدس، فينزلها، ويخرج الدجال في زمانه، وينزل عيسى بن مريم عليه السلام، فيصلي خلفه.