عترتي، يخرج في اختلاف من الناس وزلزالة، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء والأرض، ويقسم المال صحاحا. قيل: وما صحاحا؟ قال: بالسوية، ويملأ قلوب أمة محمد غنى ويسعهم عدله، حتى يأمر مناديا فينادي: من له حاجة إلي؟ فما يأتيه أحد إلا رجل واحد، فيسأله فيقول: ائت السادن حتى يعطيك، فيأتيه فيقول: أنا رجل أرسلني المهدي إليك لتعطيني مال. فيقول:
أحث، فيحثي ولا يستطيع أن يحمله، فيخرج به فيندم فيقول: أنا كنت أشجع أمة محمد نفسا كلهم دعى إلى هذا المال فتركه غيري، فيرد عليه فيقول: إنا لا نقبل شيئا أعطيناه، فيلبث في ذلك ستا أو سبعا أو ثمانية أو تسعا سنين، ولا خير في الحياة بعد (حم ع). عن أبي سعيد بإسناد رجاله ثقات.
ومنهم العلامة الشيخ حسام الدين المردي الحنفي في " آل محمد " (ص 20 نسخة مكتبة السيد الأشكوري) قال:
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي يبعث في أمتي على اختلاف من الناس وزلزال، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يرضى عنه ساكن السماء وساكن الأرض يقسم المال بالسوية بين الناس.
قال في الهامش: رواه الحمويني الشافعي في كتابه " فرائد السمطين " يرفعه بسنده عن أبي سعيد الخدري.
ومنهم الشريف عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري الحسني الإدريسي المغربي في " المهدي المنتظر " (ص 23 ط بيروت) قال:
وخرج أحمد بأسانيد صحيحة، وأبو يعلى بإسناد صحيح أيضا - كما قال الحافظ الهيثمي - عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشركم بالمهدي، يبعث على اختلاف من الناس وزلازل، فيملأ الأرض - فذكر الحديث مثل