عن كعب بن علقمة قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي أمر قد خفي. يستخرج التابوت من أرض يقال لها أنطاكية. أخرجه نعيم بن حماد في كتاب " الفتن " وبين الأثرين تناف بحسب مفهوم الحصر، في كل منهما إلا أن يجمع بينهما بحمل ما فيهما من المحصر، على ما بلغ إليه علم كل من صاحبي الأثرين، ويكون لكل من السببين دخل في تلقيبه بالمهدي.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله نعيم بن حماد في " الفتن والملاحم " (ج 1 ص 355 ط مكتبة التوحيد بالقاهرة) قال:
حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن مطر الوراق، عمن حدثه، عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي لأمر قد خفي ويستخرج التوراة والإنجيل من أرض يقال لها: أنطاكية.
وقال أيضا في ص 357:
حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، عن مطر، عن كعب قال: إنما سمي المهدي لأنه يهدي إلى أسفار التوراة يستخرجها من جبال الشام يدعو إليها اليهود فيسلم على تلك الكتب جماعة كثيرة، ثم ذكر نحوا من ثلاثين ألفا.
حدثنا يحيى، عن المنهال بن خليفة، عن مطر الوراق، قال: المهدي يخرج التوراة غضة - يعني طرية - من أنطاكية.