فمنهم العلامة الشيخ الحافظ شمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي الشافعي في " استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول ذوي الشرف " (ص 32 والنسخة مصورة من مكتبة عاطف أفندي بإسلامبول) قال:
ولأبي جعفر محمد بن عمرو البختري في المجلس الأول من جزء فيه أحد عشر مجلسا من " أماليه " من حديث عبد الله بن محمد هو ابن عقيل بن أبي طالب الهاشمي، حدثنا جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال: كان لآل رسول الله صلى الله عليه وسلم خادم تخدمهم يقال لها " بريرة "، فلقيها رجل فقال: يا بريرة غطي شعيفاتك فإن محمدا لن يغني عنك من الله شيئا. قال: فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج يجر رداءه محمرة وجنتاه وكنا معشر الأنصار نعرف غضبه بجر ردائه وحمرة وجنتيه، فأخذنا السلاح ثم أتينا وقلنا: يا رسول الله مرنا بما شئته، والذي بعثك بالحق لو أمرتنا بأمهاتنا وآبائنا وأولادنا مضينا لقولك فيهم. ثم صعد المنبر فحمد الله عز وجل وأثنى عليه ثم قال: من أنا؟ قلنا: أنت رسول الله. قال: نعم ولكن من أنا؟ قلنا: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف.
فقال: أنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأول من ينقض التراب عن رأسه ولا فخر، وأول من داخل الجنة ولا فخر، وصاحب لواء الحمد ولا فخر، وفي ظل الرحمن عز وجل يوم القيامة يوم لا ظل إلا ظله ولا فخر، ما بال أقوام يزعمون أن رحمي لا تنفع بلى حتى تبلغ حاء وحكم [اسم طائفتين في اليمن] إني لأشفع فأشفع، حتى أن من أشفع له ليشفع فيشفع حتى أن إبليس ليتطاول طمعا في الشفاعة.
ومنها حديث ابن عباس رواه جماعة من الأعلام في كتبهم: