مستدرك قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة حرب لمن حاربهم " تقدم نقل ما يدل عليه في ج 9 ص 165 وص 166 و ج 18 ص 415، ونستدرك هيهنا عمن لم نرو عنه هناك:
فمنهم الفاضلة المعاصرة وداد السكاكيني في " أمهات المؤمنين وبنات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم " (ص 191 ط دار الفكر بيروت) قالت:
كان قلب محمد فياضا بالعطف والحنان على الزهراء وأولادها وزوجها، وكأنما كان القدر يشعره بما أضمر وأسر لهذه الذرية النبوية من مصائر الخطوب والويلات، حين أقام الرسول على باب خيمة تضم هؤلاء الأحباب، قد اتكأ على قوس، وجعل يرف لصغارهم برأفته ويفدي كبارهم بقلبه الحنون، فلم يستطع أن يكاتم حبه ودخيلة نفسه، فقام يوصي بأحبابه خيرا: يا معشر المسلمين، أنا سلم لمن سالم أهل الخيمة، حرب لمن حاربهم، ولي لمن والاهم، لا يحبهم إلا سعيد الجد طيب المولد، ولا يغضبهم إلا شقي الجد ردئ المحتد.