الدنيا، وإن أهل بيتي سيلقون من بعدي بلاء وتطريدا.
ومنهم الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني المتوفى سنة 360 في " المعجم الكبير " (ج 10 ص 108 ط مطبعة الأمة ببغداد) قال:
حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، ثنا عبد الرحمن بن عمرو الحراني، ثنا محمد ابن فضيل قال: قال لي مغيرة سمعت من عمارة بن القعقاع شيئا ذكره عن إبراهيم، وكان عمارة قد خرج إلى مكة فاكتريت حمارا فأتيته بالقادسية، فحدثني عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمر به الفتية من أهل بيته فيتغير لذلك لونه، فمر به يوما فتية من أهل بيته فتغير لذلك لونه فقلنا: يا رسول الله ما نزال نرى منك ما يشق علينا الفتية من أهل بيتك يمرون بك فيتغير لذلك لونك، فقال: إن أهل بيتي هؤلاء اختار الله لهم الآخرة ولم يختر لهم الدنيا.
ومنهم العلامة الشريف أبو المعالي المرتضى محمد بن علي الحسيني البغدادي في " عيون الأخبار في مناقب الأخيار " (ص 40 نسخة مكتبة الفاتيكان) قال:
أخبرنا الحسن بن أحمد، نبأ مكرم بن القاضي، نبأ محمد بن إبراهيم بن زياد ابن عبد الله الرازي، نبأ عبد المؤمن بن علي، نبأ ابن فضيل، حدثني المغيرة، حدثني عمارة، حدثني إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله أن النبي عليه السلام كان إذا نظر إلى الفئة من أهل بيته تغير لونه وقال صلى الله عليه وسلم: إن أهل بيتي هؤلاء اختار الله لهم الآخرة ولم يختر لهم الدنيا، وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا. وذكر حديثا طويلا.