بينهم لنا. قال: علي أخي ووارثي ووصيي وولي كل مؤمن بعدي، ثم ابني الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين، القرآن معهم وهم مع القرآن لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا علي الحوض.
وقال أيضا في ص 197:
روى الحمويني بسنده عن علي عليه السلام وعن سلمان وعن سليم بن قيس الهلالي قال: رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان أن جماعة المهاجرين والأنصار يتذاكرون فضائلهم وعلي عليه السلام ساكت، فقالوا: يا أبا الحسن تكلم. فقال: يا معشر قريش والأنصار أسألكم بمن أعطاكم الله هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم؟ قالوا: أعطانا الله ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم. قال: ألستم تعملون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أيها الناس إن الله جل جلاه أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت أن الناس يكذبني فأوعدني ربي. ثم قال: أتعلمون إن الله عز وجل مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم؟ قالوا:
بلى يا رسول الله. فقال آخذا بيدي: من كنت مولاه فعلي مولاه، الله وآل من والاه وعاد من عاداه. فقام سلمان وقال: يا رسول الله ولاء علي ماذا؟ قال: ولاؤه كولائي، من كنت أولى به من نفسه فعلي أولى به من نفسه، فنزلت " اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ". فقال صلى الله عليه وسلم: الله أكبر بإكمال الدين وإتمام النعمة ورضاء ربي برسالتي وولاية علي بعدي. قالوا: يا رسول الله هذه الآيات في علي خاصة. قال: بلى فيه وفي