رجل لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون بعلم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه فيعطيه الراية لا يرتد حتى يفتح الله عليه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا سبعمائة فضلت من عطائه أراد أن يشتري به خادما.
ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 212 مخطوط) قال:
قال في (الفصول المهمة): لما مات علي بن أبي طالب رضي الله عنه خطب الحسن فحمد الله وأثنى عليه وصلى على جده وسلم، ثم قال: لقد قبض الله في هذه الليلة رجلا لم يسبقه الأولون ولم يدركه الآخرون، كان يجاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقيه بنفسه وماله وكان يوجهه برايته فيكتنفه جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن يساره. ثم بكى وبكى الناس ثم قال: أنا ابن البشير النذير، ابن السراج المنير، أنا ابن الداعي إلى الله بإذنه، أنا ابن الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، أنا من أهل بيت فرض الله تعالى مودتهم في كتابه قال تعالى (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 332) قال:
قال الإمام أحمد، حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة قال: خطبنا الحسن بن علي قال: لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه بالراية جبرئيل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له. ورواه زيد العمى