من أحب الناس إليك، قال: فاطمة، قالوا: إنما نسألك عن الرجال، قال:
أما أنت يا جعفر فيشبه خلقك خلقي وخلقك خلقي، وأما أنت يا زيد فمن شجرتي، وأما أنت يا علي فختني، وأبو ولدي، وأحب القوم إلي.
ومنهم العلامة المولى محمد عبد الله بن عبد العلي القرشي الهاشمي الحنفي الهندي المتوفى بعد سنة 1311 بقليل في كتابه (تفريح الأحباب في مناقب الآل والأصحاب) (ص 413 طبع دهلي).
عن أسامة قال: كنت جالسا إذ جاء علي والعباس يستأذنان، فقالا لأمة:
استأذن لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله علي والعباس يستأذنان. فقال: أتدري ما جاء بهما؟ قلت: لا. قال: لكني أدري ائذن لهما، فدخلا فقال يا رسول الله صلى الله عليه وسلم جئناك نسألك أي أهلك أحب إليك. قال فاطمة بنت محمد قالا ما جئناك نسألك عن أهلك. قال: أحب أهلي إلي من قد أنعم الله عليه وأنعمت عليه أسامة بن زيد. قال: ثم من؟
قال: ثم علي بن أبي طالب. فقال: يا رسول الله جعلت عمك آخرهم. قال:
إن عليا سبقك بالهجرة - رواه الترمذي.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 56 ط بيروت) قال:
وروى بسنده عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن مسلم الأسفرايني، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عوف، أخبرنا محمد بن يحيى النيسابوري، أخبرنا حماد عن أبي عوانة، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه قال: أخبرني أسامة بن زيد قال: جاء العباس وعلي يستأذن على رسول الله فقال لي رسول الله: ائذن لهما، قال: فأذنت فدخلا عليه، فقال له علي: يا رسول الله أي أهلك أحب إليك؟