وفي رواية: فمن أحبه فقد أحبني، ومن أبغضه فقد أبغضني، ومن أحبني ادخله الله الجنة، ومن أبغضني ادخله الله النار.
الحديث الخمسون ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي ع من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 83 ط بيروت) قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا أبو عمر ابن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، أنبأنا الحرث بن أبي أسامة، أنبأنا محمد بن سعد، أنبأنا علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف القرشي، عن يزيد بن [ظ] عياض بن جعدبة الليثي، عن نافع، عن سالم، عن علي قال:
أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة وهو بمكة فاتخذت له طعاما، ثم قال لعلي: ادع لي بني عبد المطلب، فدعى أربعين رجلا فقال لعلي: هلم طعامك.
قال علي: فأتيتهم بثريد - إن كان الرجل منهم ليأكل مثلها - فأكلوا منها جميعا حتى أمسكوا ثم قال: اسقهم فسقيتهم بإناء هو ري أحدهم فشربوا منه حتى صدروا فقال أبو لهب: لقد سحركم محمد، فتفرقوا ولم يدعهم فلبثوا أياما، ثم صنع لهم مثله ثم أمرني فجمعتهم فطعموا ثم قال لهم: من يؤازرني على ما أنا عليه ويبايعني على أن يكون أخي وله الجنة؟ فقلت: أنا يا رسول الله - وإني لأحدثهم سنا وأحمشهم ساقا - فسكت القوم، ثم قالوا: يا أبا طالب ألا ترى ابنك؟ قال: دعوه فلن يألو من ابن عمه خيرا.