إلى أن قال: روينا في حديث المؤاخاة الذي آخى فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم، آخى بين كل اثنين شكلين في العلم والحال آخى بين أبي بكر وعمر وبين عثمان وعبد الرحمن بن عوف وهما نظيران، وآخى بين سلمان وأبي الدرداء رضي الله عنهما وهما شكلان في العلم والزهد، وآخى بين عمار وسعد وكانا نظيرين، وآخى بينه وبين علي رضي الله عنه، وهذا من أعلى فضائل علي كرم الله وجهه لأن علمه من علمه وحاله من وصفه، ثم آخى بين الغني والفقير ليعتدلا في الحال وليعود الغني على أخيه الفقير بالمال.
ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد الخادمي في (البريقة المحمودية) (ج 1 ص 211 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال:
أنه صلى الله عليه وسلم لما آخى بين الصحابة اتخذه أخا لنفسه، وذلك إنما هو لعلو رتبته وفضله.
الحديث الثاني ما تقدم نقله منا في النعت الخامس والخمسين (الحديث الثاني).
الحديث الثالث ما تقدم نقله منا في النعت الثالث والخمسين (الحديث الثالث).