الحديث الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن عساكر في (ترجمة الإمام علي من تاريخ دمشق) (ج 1 ص 239 ط بيروت) قال:
أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد وغيره، قالوا أنبأنا أبو بكر بن زبدة، أنبأنا سليمان بن أحمد، أنبأنا محمد بن رزيق بن جامع المصري، أنبأنا الهيثم ابن حبيب، أنبأنا سفيان بن عيينة، عن علي بن علي الهلالي، عن أبيه قال:
دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه تبكي، قال: فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله طرفه إليها فقال: حبيبتي فاطمة ما الذي يبكيك؟ قالت: أخشى الضيعة من بعدك. فقال: أما علمت أن الله اطلع على الأرض اطلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك وأوصى إلي أن أنكحك إياه، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم يعط أحد قبلنا ولا يعطى أحد بعدنا: أنا خاتم النبيين، وأكرم النبيين على الله، وأحب المخلوقين إلى الله وأنا أبوك، ووصيي خير الأوصياء، وأحبهم إلى الله وهو بعلك، وشهيدنا خير الشهداء وأحبهم إلى الله وهو حمزة بن عبد المطلب وهو عم أبيك وعم بعلك، ومنا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث شاء وهو ابن عم