الحديث الثالث عشر ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة السيد محمد أبو الهدى الصيادي الرفاعي في (ضوء الشمس) (ج 2 ص 9 ط سنة 1394 ه) قال:
وروري عن (أبي ذر) أنه قال: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحمد، فرفع السائل يده إلى السماء وقال: اللهم إني أشهدك أني سألت في مسجد الرسول فما أعطاني أحمد شيئا، وعلي كان راكعا فأومأ إليه بخنصره اليمنى وكان فيها خاتم فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم بمرأى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليه الصلاة والسلام: اللهم إن أخي موسى سألك فقال (رب اشرح لي صدري * ويسر لي أمري) إلى قوله (واجعل لي وزيرا من أهلي * هارون أخي * اشدد به أزري * وأشركه في أمري). فأنزلت قرآنا ناطقا: (سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا). اللهم وأنا محمد نبيك وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به ظهري. قال أبو ذر:
فوالله ما أتم رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الكلمة حتى نزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد اقرأ (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون).