الحديث الثالث والعشرون ما رواه جماعة من أعلام القوم:
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 26 وص 394 ط لاهور).
روى عن طريق الدارقطني عن أبي هارون العبدي قال: أتيت أبا سعيد الخدري فقلت له: هل شهدت بدرا؟ فقال: نعم. فقلت: ألا تحدثني بشئ مما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي. فقال: يا بني أخبرك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرض مرضة ونقه ودخلت عليه فاطمة تعوده وأنا جالس عن يمين رسول الله، فلما رأت ما برسول الله من الضعف خنقتها العبرة حتى بدت دموعها على خدها، فقال لها رسول الله: ما يبكيك يا فاطمة؟ قالت:
أخشى الضيعة يا رسول الله، فقال: يا فاطمة إن الله اطلع إلى أهل الأرض اطلاعة فاختار منهم أباك، ثم اطلع ثانية فاختار منهم بعلك، فأوحى إلي فأنكحته واتخذته وصيا، وما علمت أنك بكرامة الله إياك زوجك أعلمهم علما وأكثرهم حلما وأقدمهم سلما. فضحكت واستبشرت، فأراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يزيد مزيد الخير كله الذي قسمه الله تعالى بمحمد وآل محمد فقال لها: يا فاطمة لعلي ثمانية أضراس يعني مناقب: إيمان بالله ورسوله، وحكمته، وزوجته، وسبطاه الحسن والحسين، وأمره بالمعروف، ونهيه عن