وسلم فأخذ الكتاب فأمسكه بشماله وكان كما قال الله عز وجل لا يكتب ولا يقرأ، وكنت رجلا إذا تكلمت طأطأت رأسي حتى أفرغ من حاجتي، فتطأطأت رأسي فتكلمت فوقعت في علي حتى فرغت، ثم رفعت رأسي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد غضب غضبا لم أره غضب مثله قط إلا يوم بني قريضة والنظير، فنظر إلي فقال: يا بريدة إن عليا وليكم بعدي، فأحب عليا فإنه يفعل ما يؤمر.
قال بريدة: فقمت وما أحد من الناس أحب إلي منه.
وفي (ج 1 ص 379).
أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن ابن حبيش، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إبراهيم الدقيقي، قالوا: أنبأنا أبو الحسين بن النقور، أنبأنا عيسى بن علي، أنبأنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز إملاء، أنبأنا أبو الربيع الزهراني، أنبأنا جعفر بن سليمان عن يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: علي مني وأنا منه، وهو ولي كل مؤمن بعدي.
أخبرناه أبو القاسم ابن الحصين، أنبأنا أبو علي بن المذهب، أنبأنا أحمد ابن جعفر، أنبأنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أنبأنا عبد الرزاق، وعفان المعنى - وهذا حديث عبد الرزاق - قالا: أنبأنا جعفر بن سليمان، حدثني يزيد الرشك، عن مطرف بن عبد الله، عن عمران بن حصين قال: بعث رسول الله صلى