قال: نعم. قال: إن أمتك ستقتله إن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه؟ قال: نعم. قال: فقبض قبضة من المكان الذي قتل فيه فأراه فجاء بسهلة أو تراب أحمر فأخذته أم سلمة فجعلته في ثوبها. قال ثابت: فكنا نقول إنها كربلاء.
وأخرجه الحافظ أبو نعيم في الدلائل 3: 202 عن محمد بن الحسن بن كوثر عن بشر بن موسى عن عبد الصمد بن حسان عن عمارة بالإسناد واللفظ فقال: وفي رواية سليمان بن أحمد: فشمها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال: ريح كرب وبلاء. فقال: كنا نسمع أنه يقتل بكربلاء.
الأسانيد لأحمد وأبي يعلى وأبي نعيم صحيحة رجالها كلهم ثقات، ألا وهم:
1 - مؤمل بن إسماعيل العدوي أبو عبد الرحمن البصري نزيل مكة المتوفى (205 / 6) من رجال غير واحد من الصحاح. وثقه ابن معين والدارقطني وابن سعد وابن راهويه وغيرهم.
2 - عمارة بن زاذان الصيدلاني أبو سلمة البصري. من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجة والبخاري في الأدب المفرد. وثقه أحمد الإمام، ويعقوب بن سفيان، والعجلي وغيرهم.
3 - ثابت بن أسلم البناني أبو محمد البصري (ت 127 ه) من رجال الصحاح الست وثقه جمع، مذكور غير مرة.
4 - عبد الصمد بن حسان، صالح الحديث صدوق ثقة، ذكره البخاري في التاريخ وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3 / 51)، وابن حبان في الثقات.
5 - شيبان بن فروخ بن أبي شيبة أبو محمد الابلي المتوفى 235، ويقال غير ذلك، من رجال مسلم وأبي داود والنسائي، وثقه أحمد بن حنبل ومسلمة وأثنى عليه غيرهما بالصدق والصلاح، هؤلاء رجال