أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما) * (1).
معاشر الناس فما ورده (2) أهل بيت الا استغنوا (عنه) (3) ولا تخلقوا عنه الا افترقوا.
معاشر الناس ما وقف بالموقف مؤمن الا غفر الله له ما سلف من ذنبه إلى وقته ذلك، فإذا انقضت حجته استونف عمله.
معاشر الناس الحجاج معانون (4)، ونفقاتهم مخلفة، والله لا يضيع اجر المحسنين.
معاشر الناس حجوا البيت بكمال الدين والتفقه، ولا تنصرفوا (5) عن المشاهد الا بتوبة واقلاع.
معاشر الناس أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة كما امركم الله عز وجل، فان (6) طال عليكم الأمد فقصرتم أو نسيتم فعلي وليكم، ومبين لكم الذي نصبه الله عز وجل بعدي، ومن خلقه (7) الله مني ومنه، يخبركم بما تسألون عنه، ويبين لكم مالا تعلمون، الا ان الحلال والحرام أكثر من أحصيها واعرفها (8) فامر بالحلال ونهى عن الحرام في مقام واحد، فامرت ان آخذ البيعة منكم، والصفقة لكن يقول (9): ما جئت به عن الله عز وجل في علي أمير المؤمنين، والأئمة من بعده، الذين هم مني ومنه، انه قائمهم فيهم خاتمهم المهدي (10) إلى يوم القيامة، الذي يقضي بالحق.
معاشر الناس وكل حلال دللتكم عليه وكل (11) حرام نهيتكم عنه، فاني لم ارجع عن ذلك، ولم ابدل، الا فاذكروا ذلك واحفظوه، وتواصوا به، ولا